• صفقات سياحية بملياري جنيه استرليني في معرض لندن

    04/11/2013

    ​ينطلق اليوم بمشاركة 180 دولة
     صفقات سياحية بملياري جنيه استرليني في معرض لندن
     

     
     
     

    يفتتح في العاصمة البريطانية لندن اليوم، معرض سوق السفر العالمي الذي يعد أبرز الفعاليات الدولية الأساسية في عالم السياحة والسفر، ويشارك فيه هذا العام نحو 50 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم في محاولة للترويج السياحي لبلدانهم وللشركات التي يعملون فيها.
    وتحرص بريطانيا على استضافة هذا المعرض، الذي يستمر مدة ثلاثة أيام، نظراً لما يدره من عائد كبير على الاقتصاد حيث ينتظر أن تبلغ مساهمة المشاركين بنحو 160 مليون جنيه استرليني في شكل حجوزات فندقية، ومطاعم، ومواصلات، فيما يتوقع أن يتم توقيع صفقات سياحية بقيمة ملياري جنيه استرليني.
    ويستعرض جون أونينز مسؤول العلاقات العامة في المعرض لـ" الاقتصادية" ما يميز هذا العام بالإشارة إلى أن هناك نحو 180 دولة ومنطقة إقليمية تشارك في المعرض وهو الرقم الأكبر ربما ليس في تاريخ المعرض وإنما في تاريخ المعارض والمنتديات السياحية حول العالم.
    وحول أهميته يشير جون إلى أنه يرسخ الدور الريادي لبريطانيا في تحديد البقع والمناطق السياحية الرئيسة حول العالم، كما أن الصفقات التي ستعقد خلاله ستشكل الخريطة السياحية في العالم خلال عام 2014.
    وبشأن المشاركة العربية، أكد هوم هاورد نائب رئيس القطاع التنظيمي أن هناك حرصا ملحوظا من قبل عدد من الدول العربية على المشاركة في فعاليات المعرض، موضحاً لـ" الاقتصادية"، أن المشاركة العربية هذا العام ملحوظة، فهناك عدد من الدول الخليجية كسلطنة عمان وقطر وأبوظبي والشارقة يشاركون في معرض هذا العام إضافة إلى ليبيا، وبالطبع مصر وهي ضيف دائم في المعارض السياحية الدولية.
    ورغم تقليل البعض من جدوى مشاركة ليبيا في معرض سوق السفر العالمي لهذا العام في ظل حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد، إلا أن وزارة السياحة الليبية أكدت أن المشاركة لا ترمي في الوقت الراهن لعقد صفقات سياحية، وإنما تأتي في إطار تعريف كبار المسؤولين في مجال السياحة عالمياً بالإمكانيات والمقومات السياحية المتاحة لدى ليبيا، وبهدف خلق أرضية يمكن البناء عليها مستقبلا عندما يتحسن الوضع الأمني لجذب السياح ولجعل السياحة عنصراً فعالاً من عناصر الدخل القومي الليبي.
    على الجانب الآخر، تشارك مصر بوفد كبير برئاسة هشام زعزوع وزير السياحة المصري في المعرض على أمل أن تفلح القاهرة في إقناع المسؤولين عن السياحة في العالم بأن الوضع السياسي والأمني يشهد تحسنا تدريجيا ملحوظا، وأن المناطق السياحية مناطق آمنة. ورغم هذه المشاركة إلا أنه من الواضح أن المسؤولين في مصر يعتقدون أن استعادة السياحة لسابق عهدها وتعاون الدول الغربية معهم في هذا المجال هو قرار سياسي أكثر منه قرار تقني.
    وأفاد مصدر مسؤول في الوفد السياحي المصري لـ" الاقتصادية"، رافضا الإفصاح عن اسمه، أن البلدان الغربية تستغل ملف السياحة للضغط على مصر اقتصادياً، وابتزاز النظام الجديد في القاهرة سياساً، والتدخل في الشأن المصري وتوجيهه بما يخدم رؤية الغرب ومصالحه.
    وإذا كانت هناك اضطرابات أمنية في بعض المناطق في سيناء وشرم الشيخ والأقصر وأسوان والغردقة وهي البقع السياحية الرئيسة في مصر آمنة تماما، والحكومات الغربية تعلم ذلك، إلا أنها تواصل عرقلة عودة السياح لمصر، ووكالات السياحية والسفر الغربية تفرض شروطا قاسية وغير عادلة في تعاقداتها لتنظيم الرحلات إلى مصر حيث تحدد أسعاراً منخفضة ونظما للسداد يتناسب معها.
    وبحسب جهاز الإحصاء المصري، فإن عدد السياح الذين زاروا البلاد العام الماضي بلغ 11.5 مليون مقابل 9.8 مليون سائح في 2011، وتصدر الأوروبيون قائمة السياح الذين زاروا مصر بـ 8.4 مليون سائح، بينما حل العرب في المرتبة الثانية بـ 2.8 مليون سائح.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية